مــــنــــتـــــدى كــــــرتـــــون نـــــتــــورك بـــالــــعـــربـــيـــة
اهلا وسهلا بكم بمنتدى كرتون نتورك بالعربية الرجاء التسجيل لقضاء افضل الاوقات
مــــنــــتـــــدى كــــــرتـــــون نـــــتــــورك بـــالــــعـــربـــيـــة
اهلا وسهلا بكم بمنتدى كرتون نتورك بالعربية الرجاء التسجيل لقضاء افضل الاوقات
مــــنــــتـــــدى كــــــرتـــــون نـــــتــــورك بـــالــــعـــربـــيـــة
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

مــــنــــتـــــدى كــــــرتـــــون نـــــتــــورك بـــالــــعـــربـــيـــة

 
الرئيسيةالبوابةأحدث الصورالتسجيلدخولمركز رفع صور
اداة انشاء الصور المتحركة
المواضيع الأخيرة
» أحلى موقع العاب
معلومات عن الجن  I_icon_minitimeمن طرف نور الهدى 7/16/2014, 1:48 pm

» /*----- كود زووم لصور المواضيع -----*/
معلومات عن الجن  I_icon_minitimeمن طرف حلمى نصار 8/15/2013, 9:38 am

» وجــــــــــوه الــــــــضـــــــاحــــــكـــــــة
معلومات عن الجن  I_icon_minitimeمن طرف حلمى نصار 8/15/2013, 9:22 am

» ارجو من كل الاعضاء الدخول هنا
معلومات عن الجن  I_icon_minitimeمن طرف نور الهدى 8/1/2013, 9:54 am

» ستفيدكم في الحياة و هي هامة
معلومات عن الجن  I_icon_minitimeمن طرف جوين تنسون 4/28/2013, 7:35 pm

» مملكة ابليس \\مثلث برمودا\\
معلومات عن الجن  I_icon_minitimeمن طرف جوين تنسون 4/28/2013, 7:33 pm

» صور الجاسوسات
معلومات عن الجن  I_icon_minitimeمن طرف نور الهدى 4/25/2013, 6:26 pm

» من 1 ل 4 وقول اسم عضو ما بتنساه حياتك .......
معلومات عن الجن  I_icon_minitimeمن طرف ABDLAH 4/23/2013, 5:16 pm

» تحميل برنامج Snagir 10 ومع التعريب و الإضافات ومع شرح تثبيت
معلومات عن الجن  I_icon_minitimeمن طرف ABDLAH 4/23/2013, 5:13 pm

» احم احم انا جيت :)
معلومات عن الجن  I_icon_minitimeمن طرف ABDLAH 4/23/2013, 5:11 pm

» اعرف نفسي:)
معلومات عن الجن  I_icon_minitimeمن طرف mohammedoo009000 4/19/2013, 7:50 am

ساعة

Get a Hi5 Clock
التبادل الاعلاني

انشاء منتدى مجاني



مرحبا فيك


هذه الرسالة تفيد أنك غير مسجل .

و يسعدنا كثيرا انضمامك لنا ...

للتسجيل اضغط هـنـا


 

 معلومات عن الجن

اذهب الى الأسفل 
3 مشترك
كاتب الموضوعرسالة
ben 10000 البطل
عضو مؤسس
عضو مؤسس
ben 10000 البطل


عدد المساهمات : 170
تاريخ التسجيل : 03/10/2011

معلومات عن الجن  Empty
مُساهمةموضوع: معلومات عن الجن    معلومات عن الجن  I_icon_minitime10/12/2011, 8:40 pm

أمة النِّسْنَاس - أنصاف البشر - الذين يسكنون في أوساط الأرض بعالم جوف الأرض الداخلي ..!!


أن الحمد لله نحمده ونستعينه ونستغفره ونعوذ بالله من شرور أنفسنا ومن سيئات أعمالنا، من يهده الله فلا مضلّ له، ومن يضلل فلا هادي له، وأشهد أن لا إله إلا الله وحده لاشريك له، وأشهد أن سيدنا ومولانا محمداً (r) عبده ورسوله وصفية من خلقة وحبيبة سيد الأولين والآخرين وخاتم الأنبياء والمرسلين بلغ الرسالة وادي الأمانة ونصح الأمة وكشف الله به الغمة ومحي الظلمة وجاهد في الله حق جهاده حتى آتاه اليقين وتركنا على المحجة البيضاء ليلها كنهارها لايزيغ عنها إلا هالك، أما بعد:
أخواني وأخواتي أعضاء منتدى : ( اليوفو العربي ) الكرام
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

أيها الإخوة الأحباب: لقد ظل هذا المخلوق الغريب العجيب الذي يسمي : النِّسْنَاس في مخيلتي لفترة طويلة من الزمن وأنا أتساءل وابحث عن حقيقة أمره وهل هو أسطورة أم حقيقة ؟ولكن للأسف الشديد لم أجد لتساؤلي جوابا ممن حولي مماجعلني ألجا إلى كتب العلماء والمفسرين والمؤرخـين والجغرافيين والرحالة العرب القدامى - رحمهم الله - لعلي أجد فيها جوابا شافيا كافيا لتساؤلي وبعد بحث مضني عن أخبار أمة النِّسْنَاس في كتب التاريخ والأدب العربي القديم في تراثنا الإسلامي اكتشفت أنها مخلوقات بشرية تأكل العشب ، وتتكَلّم مثل الإِنسانِ ، وتقول الشعر باللغة العربية ، وتجري على قدم واحدة بسرعة مذهلة ، وتتناسل وتتكاثر، وهيصيد مفضل لأهل اليمن حيث يقومون بصيدهم بالكلاب ويشونهم ويأكلون لحومهم كما جاء في بعض الروايات ..!!
وإليكم هذا البحث النادر والفريد من نوعه عن أمة النِّسْنَاس الموثق بالأدلة والبراهين من السنة النبوية الشريفة والآثار القوية والروايات والنصوص من كتب العلماء والمفسرين والمؤرخـين والجغرافيين والرحالة العرب القدامى - رحمهم الله - كما يلي :
لقد روي في كتب التاريخ والأدب العربي القديم في تراثنا الإسلامي قصصا كثيرة عن أرضُ وَبار باليمن التي تقع فيما بين الشِّحْر إلى صَنْعَاء وقيل هي بين حَضْرَموت والسَّبوب أو تقع فيما بين نَجْرَان وحَضْرَموت وما بين بلاد مَهْرَةَ والشِّحْر وهذه الأقوالُ متقاربةٌ وهي الأرضُ المذكورة في القرآن الكريم في قَوْلُهُ تَعالى : { أمَدَّكُم بأَنْعام وبَنين وجَنَّات وعُيون } [ سورة الشعراء: 130-134] ومن جملة القصص التي تروى عنها قصة " أمة النِّسْنَاس ". وتتلخص في أن هؤلاء الأمة كانوا في الأصل بشرا من بني آدم من ولد النِّسْنَاس بن أميم بن عمليق بن يلمع بن لاوذ بن سام بن نبي الله نوح - عليه السلام - وكانوا من قوم عاد الذين أهلكم الله بالريح العقيم يسكنون حيا بأرضُ وَبار باليمن وهي أكثرَ الأرضين خَيراً وأخصبها ضِياعاً وأكثرَها مِياهاً وشجراً وكانوا قوماً جَبابرَة ذوي أجسامٍ فكثرتْ قبائلُهم حتى امتلأت بها أرضهم وعَظمتْ أموالُهم فطَغَوْا وبغوا في البلاد وأكثروا فيها الفساد ولم يعرفوا حقَّ نِعَمِ اللهُ تعالى عليهم وعصوا رسول الله إليهم فأصابتهم من الله عز وجل نقمة علي المعصية التي اقترفوها فهلكوا وبقيت منهم بقية فبدّل الله تعالي خَلْقَهم ومسخهم نِسْناساً فأصبح جسم الرجل والمرأة منهم عبارة عن شق إنسان (أي نصف إنسان) يتكون من نِصف رأسٍ ونِصفَ وجه ونصف لحية وعينٌ واحدةٌ ويدٌ ورِجلٌ واحدة ، فخرجوا يَهيمون على وجوههم وصاروا يَرْعَوْن في أرضِهم كما ترعى البهائم ويقفزون بأرجلهم قفزاً شديداً ويعدون عدواً منكراً ..!!
والظاهر أن لهذه القصص أصولا قديمة فلا دخان بلا نار، وقد روي منها في الكتب العربية القديمة في تراثنا الإسلامي شيء كثير، ووضع معها شعر كثير على لسان ذلك" النصف إنسان " ولا يزال الناس يروونها حتى الآن ..!!
وقد أنكر بعض المستشرقين وجود "وبار" وزعموا أنهم من الشعوب التي ابتكر وجودها القصاصون قائلين إن تلك الرمال الواسعة المخيفة هي التي أوحت إلى القصاصين والمؤرخين العرب القدامى اختراع قصة شعب "وبار" وقصص أمة النِّسْنَاس. والذي أراه أن هذا لا يمنع من وجود أمة بهذا الاسم، وإن كنا لا نعرف من أمرهم شيئا إلا هذه القصص الغريبة والحكايات العجيبة. وقديما أنكروا وجود قوم عاد وثمود، ثم اتضح بعد ذلك من الاكتشافات وجود قوم عاد وثمود. وهكذا قد يعثر في المستقبل على اثار وبارية لعلها تلقي الضوء على حياة أمة النِّسْنَاس المجهولة والتي لا نعرف الا القليل عنها ..!!
أيها الإخوة الأحباب: لقد جاء ذكر خبر أمة النِّسْنَاس الذين يسكنون الآن في أوساط الأرض في احدي طباق الأرضين الستة بعالم جوف الأرض الداخلي في كثير من كتب العلماء والمؤرخـين والجغرافيين والرحالة العرب القدامى - رحمهم الله - وسوف نذكر لكم بإذن الله تعالي مقتطفات من أقوالهم عن أمة النِّسْنَاس وذلك علي سبيل المثال لا الحصر كما يلي:
1- قال العلامة / أبو الحسين قطب الدّين سَعيدِ بْنِ هبَةِ اللهِ الرّاوَنديّ - رحمه الله - في كتابه : ( قَصَص الأنْبِيَاءِ) تحقيق/ غلام رضا عرفانيان اليزديّ،في : (الباب الأول ) تحت عنوان: ( ذكر خلق آدم وحواء عليهما السلام ) ما نصه:
( أخبرني الشّيخ عليّ بن عليّ بن عبد الصّمد النّيسابوري ، عن أبيه ، أخبرنا السّيد أبو البركات عليّ بن الحسين الجوزي ، أخبرنا الشيخ أبو جعفر محمد بن علي بن الحسين بن بابويه ، أخبرنا أبي ومحمد بن الحسن بن أحمد بن الوليد ، قالا : أخبرنا سعد بن عبد الله أخبرنا محمد بن الحسين بن أبي الخطاب ، أخبرنا الحسن بن محبوب ، عن عمرو بن أبي المقدام ، عن جابر ، عن أبي جعفر (t) قال : سئل أمير المؤمنين على بن أبي طالب (t) هل كان في الأرض خلق من خلق الله تعالى يعبدون الله قبل آدم - عليه السلام - وذرّيته ؟ فقال : نعم قد كان في السّماوات والأرض خلق من خلق الله يقدّسون الله ، ويسبّحونه ، ويعظّمونه باللّيل والنّهار لا يفترون ، وأنّ الله عزّ وجلّ لمّا خلق الأرضين خلقها قبل السّماوات ثم خلق الملائكة روحانيّين لهم أجنحة يطيرون بها حيث يشاء الله ، فأسكنهم فيما بين أطباق السّماوات يقدّسونه في اللّيل والنّهار ، واصطفى منهم إسرافيل وميكائيل وجبرائيل ثم خلق عزّ وجّل في الأرض الجنّ روحانيين لهم أجنحة ، فخلقهم دون خلق الملائكة ، وخفضهم أن يبلغوا مبلغ الملائكة في الطيران وغير ذلك ، فأسكنهم فيما بين أطباق الأرضين السّبع وفوقهنّ يقدّسون الله اللّيل والنّهار لا يفترون ثم خلق خلقاً دونهم ، لهم أبدان وأرواح بغير أجنحة ، يأكلون ويشربون نسناس أشباه خلقهم وليسوا بإنس ، وأسكنهم أوساط الأرض على ظهر الأرض مع الجن يقدّسون الله اللّيل والنّهار لا يفترون قال : وكان الجن تطير في السّماء ، فتلقى الملائكة في السّماوات ، فيسلمون عليهم ويزورونهم ويستريحون إليهم ويتعلّمون منهم الخير ثمّ أنّ طائفة من الجن والنّسناس الّذين خلقهم الله وأسكنهم أوساط الأرض مع الجن تمرّدوا وعتوا عن أمر الله ، فمرحوا وبغوا في الأرض بغير الحقّ ، وعلا بعضهم على بعض في العتوّ على الله تعالى ، حتّى سفكوا الدماء فيما بينهم ، وأظهروا الفساد ، وجحدوا ربوبيّة الله تعالى .
قال : وأقامت الطائفة المطيعون من الجن على رضوان الله تعالى وطاعته ، وباينوا الطائفتين من الجن والنسناس اللّذين عتوا عن أمر الله .
قال : فحط الله أجنحة الطائفة من الجنّ الّذين عتوا عن أمر الله وتمرّدوا ، فكانوا لا يقدرون على الطّريان إلى السّماء وإلى ملاقاة الملائكة لما ارتكبوا من الذّنوب والمعاصي قال : وكانت الطائفة المطيعة لأمر الله من الجنّ تطير إلى السّماء اللّيل والنّهار على ما كانت عليه ، وكان إبليس ـ واسمه الحارث ـ يظهر للملائكة أنه من الطائفة المطيعة ثم خلق الله تعالى خلقاً على خلاف خلق الملائكة وعلى خلاف خلق الجن وعلى خلاف خلق النسّناس يدبّون كما يدبّ الهوام في الأرض يشربون ويأكلون كما تأكل الأنعام من مراعي الأرض ، كلّهم ذكران ليس فيهم أناث ، ولم يجعل الله فيهم شهوة النّساء ، ولا حبّ الأولاد ، ولا الحرص ، ولا طول الأمل ، ولا لذّة عيش ، لا يلبسهم اللّيل ، ولا يغشاهم النّهار ، وليسوا ببهائم ولا هوام ولباسهم ورق الشجر ، وشربهم من العيون الغزار والأودية الكبار ثم أراد الله يفرقهم فرقتين ، فجعل فرقة خلف مطلع الشّمس من وراء البحر ، فكوّن لهم مدينة أنشأها لهم تسمّى « جابرسا » طولها اثنا عشر ألف فرسخ في اثني عشر ألف فرسخ ، وكوّن عليها سوراً من حديد يقطع الأرض إلى السّماء ، ثمّ أسكنهم فيها وأسكن الفرقة الأخرى خلف مغرب الشمس من وراء البحر ، وذول لهم مدينة أنشاها تسمّى « جابلقا » طولها اثنا عشر ألف فرسخ في اثني عشر ألف فرسخ ، وكوّن لهم سوراً من حديد يقطع إلى السماء ، فأسكن الفرقة الأخرى فيها ، لا يعلم أهل جابرسا بموضع أهل جابلقا ، ولا يعلم أهل جابلقا بموضع أهل جابرسا ، ولا يعلم بهم أهل أوساط الأرض من الجنّ والنّسناس وكانت الشّمس تطلع على أهل أوساط الأرض من الجنّ والنّسناس ، فينتفعون بحرّها ويستضيئون بنورها ، ثمّ تغرب في عين حمئة ، فلا يعلم بها أهل جابلقا إذا غربت ولا يعلم بها أهل جابرسا إذا طلعت ، لأنّها تطلع من دون جابرسا ، وتغرب من دون جابلقا فقيل يا أمير المؤمنين : فكيف يبصرون ويحيوُن ؟ وكيف يأكلون ويشربون ؟ وليس تطلع الشّمس عليهم ؟ فقال (t): أنّهم يستضيئون بنور الله ، فهم في أشدّ ضوء من نور الشّمس ، ولا يرون أن الله تعالى خلق شمساً ولا قمراً ولا نجوماً ولا كواكب ، ولا يعرفون شيئاً غيره فقيل يا أمير المؤمنين : فأين إبليس عنهم ؟
قال : لا يعرفون إبليس ولا سمعوا بذكره ، لا يعرفون إلاّ الله وحده لا شريك له ، لم يكتسب أحد منهم قطّ خطيئة ولم يقترف اثماً لا يسقمون ولا يهرمون ولا يموتون ، يعبدون الله إلى يوم القيامة لا يفترون ، الليل والنهار عندهم سواء .
قال : إنّ الله أحبّ أن يخلق خلقاً ، وذلك بعد ما مضى من الجن والنّسناس سبعة آلاف سنة ، فلمّا كان من خلق الله أن يخلق آدم للّذي أراد من التّدبير والتّقدير فيما هو مكوّنه من السماوات والأرضين كشف عن أطباق السّماوات ثم قال الملائكة : انظروا إلى أهل الأرض من خلقي من الجنّ والنّسناس هل ترضون أعمالهم وطاعتهم لي ؟ فاطلعت الملائكة ورأوا ما يعملون فيما من المعاصي وسفك الدّماء والفساد في الأرض بغير الحقّ ، أعظموا ذلك وغضبوا لله ، وأسفوا على أهل الأرض ، ولم يملكوا غضبهم وقالوا : ربّنا أنت العزيز الجبّار الظّاهر العظيم الشّأن وهؤلاء كلّهم خلقك الضعيف الذليل في أرضك ، كلّهم ينقلبون في قبضتك ، ويعيشون برزقك ويتمتّعون بعافيتك ، وهم يعصونك بمثل هذه الذّنوب العظام لا تغضب ولا تنتقم منهم لنفسك بما تسمع منهم وترى وقد عظم ذلك علينا وأكبرناه فيك .
قال : فلمّا سمع الله تعالى مقالة الملائكة قال : إنّي جاعل في الأرض خليفة فيكون حجّتي على خلقي في الأرض ، فقالت الملائكة : سبحانك ربّنا أتجعل فيها من يفسد فيها ويسفك الدّماء ونحن نسبّح بحمدك ونقدّس لك ؟
فقال الله تعالى : يا ملائكتي إني أعلم ما لا تعلمون أنّي أخلق خلقاً بيدي أجعلهم خلفائي على خلقي في أرضي ، ينهونهم عن معصيتي ، وينذرونهم ويهدونهم إلى طاعتي ، ويسلكون بهم طريق سبيلي ، أجعلهم حجّة لي عذراً ونذراً وأنفي الشّياطين من أرضي وأطهّرها منهم ، فأسكنهم في الهواء من أقطار الأرض وفي الفيافي ، فلا يراهم خلق ، ولا يرون شخصهم ، ولا يجالسونهم ، ولا يخالطونهم ، ولا يؤاكلونهم ، ولا يشاربونهم وأنفرّ مردة الجنّ العصاة عن نسل بريّتي وخلقي وخيرتي ، فلا يجاورون خلقي ، وأجعل بين خلقي وبين الجانّ حجاباً ، فلا يرى خلقي شخص الجنّ ، ولا يجالسونهم ، ولا يشاربونهم ، ولا يتهجّمون تهجّمهم ، ومن عصاني من نسل خلقي الّذي عظّمته واصطفيته لغيبي أسكنهم مساكن العصاة وأوردهم موردهم ولا أبالي فقالت الملائكة : لا علم لنا ألاّ ما علّمتنا انّك أنت العليم الحكيم ، فقال للملائكة: إني خالق بشراً من صلصال من حماء مسنون فإذا سوّيته ونفخت فيه من روحي فقعوا له ساجدين.
قال : وكان ذلك من الله تقدمة للملائكة قبل أن يخلقه احتجاجاً منه عليهم ، وما كان الله ليغيّر ما بقوم إلاّ بعد الحجّة عذراً عذراً أو نذراً ، فأمر تبارك ملكاً من الملائكة ، فاغترف غرفة بيمينه ، فصلصلها في كفّه فجمدت ، فقال الله عزّ وجلّ : منك أخلق)
إن هذا الحديث العظيم الذي رواه باب مدينة العلم أمير المؤمنين الإمام / على بن أبي طالب (t) الذي يصف خلق الله سبحانه وتعالي في عالم الملكوت الأدنى من الذين كانوا يعيشون في طباق الأرضين الستة بعالم جوف الأرض الداخلي قبلنا .. حيث ذكر أمير المؤمنين الإمام / على بن أبي طالب (t) في هذا الحديث الشريف أن الله خلق في باطن الأرض المجوفة (Hollow Earth ) أربعة أجناس وهم عالم الملائكة وعالم الجن وأمة النِّسْنَاس وأهل مدينتي جابلقا وجابرسا الذين لا يرون النجوم والكواكب وعندهم ضوء يلتمسه الله لهم من غير ضوء الشمس ولا القمر وهذا دلاله على شمس عالم جوف الأرض الداخلي حيث قال الإمام / على بن أبي طالب (t) عنهم : ( لا يرون أن الله تعالى خلق شمساً ولا قمراً ولا نجوماً ولا كواكب) أي أنهم مغيبون عن النجوم والكواكب وإنهم يعيشون في باطن الأرض بعالم جوف الأرض الداخلي.. حيث أن الأرض مجوفة من الداخل كتجويف كرة القدم.. ويوجد بها ست أراضين بعضها فوق بعض طِبَاقًا .. وقد جعل الله سبحانه وتعالي لا سكان طباق الأرضين الستة بعالم جوف الأرض الداخلي نور ليس من نور الشمس ولا من نور القمر لأكنه من نور نجومً مُنيرة صغيرة تُضيء طباق الأرضين الستة التي توجد بعالم جوف الأرض الداخلي التي يسكنها جميع الخلائق من أمة النِّسْنَاس وأهل مدينتي جابلقا وجابرسا وعالم شياطين الجن السفلي وغيرهم ، كما قال أمير المؤمنين على بن أبي طالب (t) أنهم : ( فيما بين أطباق الأرضين السّبع وفوقهنّ) وهذا يدل علي أن هناك عدة مخلوقات تعيش فيما بين طباق الأرضين الستة التي توجد كلها في جوف أرضنا بعضها فوق بعض طِبَاقًا
وهذا الحديث العظيم يثبت بما لايدع مجالا للشك أن هناك مخلوقات لله تعالي عاقلة تسكن فيما بين طباق الأرضين الستة المغيبة بجوف الأرض عنا.. وقد عرفنا أربعة أجناس من هؤلاء المخلوقات وهم المذكورين في هذا الحديث الشريف حيث أنهم خلقان روحانيان أي من روح لا أجساد لهم كأجسادنا المادية الكثيفة وهم عالم الملائكة وعالم شياطين الجن السفلي وخلقان لهم أجساد وأبدان وأرواح مثلنا وهم أمة النِّسْنَاس وأهل مدينتي جابلقا وجابرسا..!!
2- قال العلامة الشيخ / كمال الدين الدميري - رحمه الله - في كتابه : (حياة الحيوان الكبرى) في : ( الجزء الرابع ) تحت عنوان : (النِّسْنَاس) ما نصه:
( قال في " المحكم " : هو خلق في صورة الناس مشتق منهم لضعف خلقهم ، وقال في " الصحاح " : هو جنس من الخلق يثب أحدهم علي رجل واحدة .
وفي كتاب القزويني قال في " الأشكال " : إنه أمة من الأمم لكل واحد منهم نصف بدن ونصف رأس ويد ورجل كأنه إنسان شق نصفين يقفز علي رجل واحدة قفزا ً شديدا ً ويعدوا عدوا ً شديدا ً منكرا ً ، ويوجد في جزائر بحر الصين .
وفي " المجالسة " للدينوري عن ابن قتيبة عن عبد الرحمن بن عبد الله أنه قال : قال ابن اسحاق : النسناس خلق باليمن لأحدهم عين ويد ورجل يقفز بها ، وأهل اليمن يصطادونهم فخرج قوم لصيدهم فرأوا ثلاثة نفر منم فأدركوا واحدا ً منهم فعقروه وتوارى اثنان في الشجر فذبح الذي عقر فقال أحدهم لصاحبة : إنه لسمين ، فقال أحد الاثنين : إنه كان يأكل الضرو فأخذوه فذبحوه ، فقال الذي ذبحه : ما أنفع الصمت ؟ فقال الثالث : فأنا الصميت ، فأخذوه فذبحوه . قال ابن سيدة : الضرو البطم وهو شجر الحبة الخضراء كذا يسميه أهل اليمن .
وقال الميداني في باب الهمزة من الأمثال قال أبو الدقيس : إن الناس كانوا يأكلون النسناس وهم قوم لكل منهم يد وجل ونصف رأس ونصف بدن ، يقال إنهم من نسل أرم بن سام أخي عاد وثمود ، ليست لهم عقول يعيشون في الآجام علي ساحل بحر الهند ، والعرب يصطادونهم ويأكلونهم وهم يتكلمون بالعربية ويتناسلون ويتسمون بأسماء العرب ويقولون الأشعار .
وفي " تاريخ صنعاء " أن رجلا ً تاجرا ً سافر إلي بلادهم فرآهم يثبون علي رجل واحدة ويصعدون الشجر ويفرون من الكلاب خوفا ً أن تأخذهم ، وسمع واحد منهم يقول :
فررت من خوف الشراة شدا ً إذ لم أجد من الفرار بدا ً
قد كنت قدما ً في زماني جلدا ً فها أنا اليوم ضعيف جدا ً
وروي أبو نعيم في " الحلية " عن ابن أبي مليكة عن ابن عباس (t) أنه قال : ذهب الناس وبقي النسناس ، قيل : ما النسناس ؟ قال : الذين يتشبهون بالناس وليسوا بالناس .
وفي" نهاية ابن الأثير" و" غريب الهروي" عن أبي هريرة (t)، قال : ( النسناس هم يأجوج ومأجوج ) ، وقيل : خلق علي صورة الناس أشبهوهم في شيء وخالفوهم في شيء وليسوا من بني آدم ، ومنه الحديث : " إن حيا من عاد عصوا نبيهم فمسخهم الله نسناسا ً لكل واحد منهم يد ورجل من شق واحد يقفزون كما يقفز الطير ويرعون كما ترعي البهائم " ).
وبناء علي ما جاء في هذه النصوص نقول إن هذه الأمة البشرية الغريبة الذين يقال لهم النِّسْنَاس يعيشون ويسكنون الآن في أوساط الأرض في احدي طباق الأرضين الستة مع أمم يأجوج ومأجوج بعالم جوف الأرض الداخلي والدليل علي ذلك الحديث الغريب الذي ورد في كتاب: ( نهاية ابن الأثير) وكتاب: ( غريب الهروي ) عن ابن الأَعرابي وابن الأثير- رحمهم الله - روي عن أبي هريرة (t) قال : ( ذَهَبَ الناس وبَقِيَ النَّسْناس. فقيل له‏:‏ وما النسناس‏ ؟‏ قال‏:‏ هُمْ يأجوج ومأجوج )
قول الصحابي الجليل أبي هريرة (t): (النَّسْناس هم يأجوج ومأجوج ) هذا الحديث الغريب يثبت أن أمة النِّسْنَاس هم من جنس يأجوج ومأجوج وعلي شاكلتهم وبالتالي فهم يعيشون معهم في احدي طباق الأرضين الستة بعالم جوف الأرض الداخلي ..!!
3- قال علامة المؤرخين المسعودي - رحمه الله - في كتابه : (مروج الذهب ) ما نصه:
(عن عبداللّه بن سعد بن كثير بن عفير المصري، عن أبيه، عن يعقوب بن الحارث بن نجيم، عن شبيب بن شيبة التميمي، قال: قدمت الشحر، فنزلت على رأسها، فتذاكرنا النسناس، فقال : صيدوا لنا منها فلمّا أن رجعت إليه مع بعض أعوانه المهريين إذ أنا بنسناس منها، فقال لي النسناس: أنا باللّه وبك فقلت لهم: خلّوه، فخلّوه، فلمّا حضر الغداء قال: هل اصطدتم منها شيئا؟ قالوا: نعم، ولكن خلاّه ضيفك ! قال: استعدّوا فإنّا خارجون في قنصه، فلمّا خرجنا إلى ذلك في السحر، خرج واحد منها يعدو وله وجه كوجه الإنسان، وشعرات في ذقنه ومثل الثدي في صدره، ومثل رجلي الإنسان رجلاه، وقد ألظّ به (طارده ) كلبان وهو يقول:
الويــل لـــي مما به دهانــــــــي دهري من الهموم والأحـــــزاني
قـــفا قــليلا أيـــــها الكـــــــــلباني واســـــــتمعا قولــي وصــــدقانــي
إنكـــما حــين تحــــــاربانـــــــي الفيتـــــــمانـــــــي حضرا عنانــــــي
لولا ســـباتـــي ما ملـــكتمانــي حـتـــــى تمــــوتـــا أو تفـارقانـــي
لســـــــت بــخــوارً ولا جـــــبــاني ولا بنــــكس رعـش الجــــــــناني
لكـــــــن قضـــــاء المــلك الرحماني يذل ذا الـقــــوة والسلـــــطاني
قال : فالتقيا به فأخذاه ).
4- قال العلامة الشيخ/ شهاب الدين الأبشيهي - رحمه الله - في كتابه : (المستطرف في كل فن مستظرف) في : (الباب الخامس والستون ) تحت عنوان : ( ذكر البحار وما فيها من العجائب) ما نصه:
(وقيل إن بجزيرة النسناس باليمن مدينة بين جبلين وليس لها ماء يدخل فيها إلا من المطر وطولها نحو ستة فراسخ وهي حصينة ذات كروم ونخيل وأشجار وغير ذلك وإذا أراد إنسان الدخول فيها حثي علي وجهه التراب فإن أبى إلا الدخول خنق أو صرع وقيل إنها معمورة بالجان وقيل بخلق من النسناس ويقال إنهم من بقايا قوم عاد الذين أهلكم الله بالريح العقيم وكل واحد منهم عبارة عن شق إنسان - أي نصف إنسان - ونقل عن بعض المسافرين أنه قال : بينما نحن سائرون إذا أقبل علينا الليل فبتنا بواد ٍ فلما أصبح الصباح سمعنا قائلا ً يقول من الشجرة : يا أبا بجير الصبح قد أسفر والليل قد أدبر والقناص قد حضر فالحذر الحذر ، قال : فلما ارتفع النهار أرسلنا كلبين كانا معنا نحو الشجرة ، فسمعت صوتا ً يقول : ناشدتك ، قال : فقلت لرفيقي : دعهما . قال : فلما وثق بنا نزلا هاربين فتبعهما الكلبان وجدا في الجري فأمسكا شخصا ً منهما قالا : فأدركناه وهو يقول :
الويل لي مما به دهاني دهري من الهموم والأحزاني
قفا قليلا ً أيهــــا الكلباني إلي متى خــــلفي تجريـــاني
قال : فأخذناه ورجعنا ، فذبحة رفيقي وشواه فعفته ولم آكل منه شيئا ً فتبارك الله ما أكثر عجائب خلقه لا إله إلا هو ولا معبود سواه) .
5- قال العلامة / ياقوت الحموي الرومي البغدادي - رحمه الله - في كتابه : ( معجم البلدان) في : (الجزء الثالث) ما نصه:
( وذكر بعض العرب قال : قدمت الشحر فنزلت على رجل من مهرة له رياسة وخطر فأقمت عنده أياما فذكرت عنده النسناس فقال إنا لنصيده ونأكله وهو دابة له يد واحدة ورجل واحدة وكذلك جميع ما فيه من الأعضاء فقلت له أنا والله أحب أن أراه فقال لغلمانه صيدوا لنا شيئا منه فلما كان من الغد إذ هم قد جاؤوا بشيء له وجه كوجه الإنسان إلا أنه نصف الوجه وله يد واحدة في صدره وكذلك رجل واحدة فلما نظر إلي قال أنا بالله وبك فقلت للغلمان خلوا عنه فقالوا يا هذا لا تغتر بكلامه فهو طعامنا فلم أزل بهم حتى أطلقوه فمر مسرعا كالريح فلما حضر غداء الرجل الذي كنت عنده قال لغلمانه أما كنت قد تقدمت إليكم أن تصيدوا لنا شيئا فقالوا قد فعلنا ولكن ضيفك قد خلى عنه فضحك وقال خدعك والله ثم أمرهم بالغدو إلى الصيد فقلت وأنا معهم فقال افعل ثم غدونا بالكلاب فصرنا إلى غيضة عظيمة وذلك في آخر الليل فإذا واحد يقول يا أبا مجمر إن الصبح قد أسفر والليل قد أدبر والقناص قد حضر فعليك بالوزر فقال له الآخر كلي ولا تراعي قال فأرسلوا الكلاب عليهم فرأيت أبا مجمر وقد اعتوره (طارده) كلبان وهو يقول :
الويــل لـــي مما به دهانــــــــي دهري من الهموم والأحـــــزاني
قـــفا قــيلا أيـــــها الكـــــــــلباني واســـــــتمعا قولــي وصــــدقانــي
إنكـــما حــين تحــــــاربانـــــــي ألفيتـــــــمانـــــــي خضلا عنانــــــي
لو بي شـــبابـــي ما ملـــكتمانــي حـتـــــى تمــــوتـــا أو تخـليانـــي
قال : فالتقيا عليه وأخذاه فلما حضر غداء الرجل أتوا بأبي مجمر بعد الطعام مشويا وقد ذكرت من خبر النسناس شيئا آخر في وبار على ما وجدته في كتب العقلاء وهو مما اشترطنا أنه خارج من العادة وأنا بريء من العهدة وينسب إلى الشحر جماعة منهم محمد بن خوي بن معاذ الشحري اليماني سمع بالعراق وخراسان من أبي عبد الله محمد بن الفضل الصاعدي الفراوي وغيره ).
6- قال العلامة / ياقوت الحموي الرومي البغدادي - رحمه الله - أيضا ً في موضع آخر في : ( نفس المصدر السابق ) في : (الجزء الخامس) ما نصه:
(النسناس : يقال إنهم من ولد النسناس بن أميم بن عمليق بن يلمع بن لاوذ بن سام وهم فيما بين وبار وأرض الشحر وأطراف أرض اليمن يفسدون الزرع فيصيدهم أهل تلك الأرض بالكلاب وينفرونهم عن زروعهم وحدائقهم وعن محمد بن إسحاق أن النسناس خلق في اليمن لأحدهم يد واحدة ورجل واحدة وكذلك العين وسائر ما في الجسد وهو يقفز برجله قفزا شديدا ويعدو عدوا منكرا ، ومن أحاديث أهل اليمن : إن قوما خرجوا لاقتناص النسناس ، فرأوا ثلاثة منهم ، فأدركوا واحدا فأخذوه وذبحوه ، وتوارى اثنان في الشجر ، فلم يقفوا لهما على خبر ، فقال الذي ذبحه : " والله إن هذا لسمين أحمر الدم " فقال أحد المستترين في الشجر : " إنه قد أكل حب الضرو - وهو البطم ثمر الحبة الخضراء وسمن " فلما سمعوا صوته تبادروا إليه ، وأخذوه ، فقال الذي ذبح الأول : " والله ما أحسن الصمت ! هذا لو لم يتكلم ما عرفنا مكانه " ، فقال الثالث : " فها أنا صامت لم أتكلم " فلما سمعوا صوته أخذوه وذبحوه وأكلوا لحومهم ، وقال دغفل أخبرني بعض العرب أنه كان في رفقة يسير في رمل عالج قال فأضللنا الطريق ووقفنا إلى غيضة عظيمة على شاطئ البحر فإذا نحن بشيخ طويل له نصف رأس وعين واحدة وكذلك جميع أعضائه فلما نظر إلينا مر يركض كالفرس الجواد وهو يقول :
فررت من جور الشراة شدا ً إذ لم أجد من الفرار بدا ً
قد كنت دهرا في شبابي جلدا ً فها أنا اليوم ضعيف جدا ً
وروى الحسام بن قدامة عن أبيه عن جده قال كان لي أخ فقل ما بيده وأنفض حتى لم يبق له شيء فكان لنا بنو عم بالشحر فخرج إليهم يلتمس برهم فأحسنوا قراه وأكثروا بره وقالوا له يوما لو خرجت معنا إلى متصيد لنا لتفرجت قال ذاك إليكم وخرج معهم فلما أصحروا ساروا إلى غيضة عظيمة فأوقفوه على موضع منها ودخلوها يطلبون الصيد قال فبينما أنا واقف إذ خرج من الغيضة شخص في صورة الإنسان له يد واحدة ورجل واحدة ونصف لحية وفرد عين وهو يقول الغوث الغوث الطريق الطريق عافاك الله ففزعت منه ووليت هاربا ولم أدر أنه الصيد الذي يذكرونه قال فلما جازني سمعته يقول وهو يعدو:
غدا القنيص فابتكر بكلب وقت السحر
لك النجا وقت الذكر ووزر ولا وزر
أين من الموت المفر؟ حذرت لو يغني الحذر
هيهات لن يخطي القدر! من القضاء أين المفر!
فلما مضى إذا أنا بأصحابي قد جاؤوا فقالوا : ما فعل الصيد الذي أحتشناه إليك ؟ فقلت لهم :أما الصيد فلم أره ! ووصفت لهم صفة الآدمي الذي مر بي فضحكوا وقالوا ذهبت بصيدنا فقلت : يا سبحان الله ! أتأكلون الناس ؟ ! هذا إنسان ينطق ويقول الشعر ! فقالوا : وهل أطعمناك منذ جئتنا إلا من لحمه قديدا وشواء ، فقلت : ويحكم ! أيحل هذا ؟ ! قالوا : نعم ! أن له كرشا وهو يجتر، فلهذا يحل لنا قلت ولهذه الأخبار أشباه ونظائر في أخبارهم والله أعلم بحق ذلك من باطله ).
7- قال العلامة / زكريا بن محمد القزوينى - رحمه الله - في كتابه : (عجائب المخلوقات وغرائب الموجودات) في فصل: ( ذكر بعض المتشيطنة ) ما نصه:
(ومنها : الشق وهو نوع آخر من المتشيطنة صورته كنصف آدمي زعموا أن النسناس مركب من شق إنسان - نصف إنسان - وهو يظهر للإنسان في أسفاره)
8- قال العلامة/ زكريا بن محمد القزويني - رحمه الله - أيضا ً في موضع آخر ( في نفس المصدر السابق) في : ( القسم الأول) تحت عنوان : ( أمم غريبة الأشكال ) ما نصه :
( ومنها أمة لها وجوه كوجه الإنسان وظهورهم كظهر السلحفاة وعلي رؤوسها قرون طوال ، ومنها أمة يقال لها النسناس أحدهم نصف رأس ونصف بدن ويد ورجل واحدة كأنه إنسان قد شق نصفين يقفز قفزا ً شديدا ً وأنه يوجد في غياض أرض اليمن وهو ناطق والله الموفق ).
9- قال العلامة / الصاغاني - رحمه الله - في كتابه : (العباب الزاخر) ما نصه:
(والنَّسْنَاس والنِّسْنَاس - بالفتح والكَسْر - : جِنسُ من الخَلْقِ يَثِبُ أحَدُهُم على رِجْلٍ واحِدَة. وفي الحديث: أنَّ حَيَّاً من عادٍ عَصَوا رَسُولَهُم، فَمَسَخَهُم الله نَسْنَاساً، لكُلِّ إنْسانٍ منهم يَدٌ ورِجْلٌ مِنْ شِقٍّ واحِد، يَقفزُونَ كما يَقُفزُ الطائرُ، ويَرْعَوْنَ كما تَرْعى البَهائِمُ. ويقال: إنَّ أولئك انْقَرَضوا، والذينَ هُم على تِلْكَ الخِلْقَةِ لَيْسُوا من نَسْلِ أولئك، ولكنّهم خَلْقٌ على حِدَةٍ وقال الجاحِظ: زَعَمَ بَعْضُهُم أنَّهم ثلاثَةُ أجناس: ناس ونسناس ونَسَانِس. وعن أبي سعيد الضرير: أنَّ النَسَانِس الإناثُ منهم، وأنشَدَ للكُمَيْت:
فما النّاسُ إلاّ نَحْنُ أمْ ما فَعَالُهَم ولو جَمَعوا نَسْنَاسَهُم والنَّسَانِسا
وقيل: النَّسَانِسُ: السِّفَلُ والأنذال، والنَّسَانِس أرفَعُ قَدراً من النَّسْناس. وقد يكون النَّسْنَاس واحِد النَّسَانِس. وفي حديث أبي هُرَيْرَة - رضي الله عنه - : ذَهَبَ الناس وبَقِيَ النَّسْناس. قال ابن الأعرابيّ: هُمْ يأجُوجُ ومأجُوجُ. وقيل: خَلْقٌ على صُوْرَةِ النَّاسٍ، أشْبَهُوهم في شَيْءٍ، وليسوا من بَنِي آدَمَ، وقيل: بل هُم مِن بَني آدَم ).
10- قال الإمام / إسماعيل بن محمد العجلوني- رحمه الله - في كتابه : ( كشف الخفاء ومزيل الإلباس عما اشتهر من الأحاديث على ألسنة الناس) ما نصه:
( ذهب الناس وما بقي إلا النسناس قال في المقاصد لا أصل له في المرفوع، ولكن عند أبي داود ومن جهته الخطابي في العزلة عن أبي هريرة رضي الله عنه من قوله ذهب الناس وبقي النسناس فقيل له‏:‏ وما النسناس‏؟‏ قال‏:‏ قوم يتشبهون بالناس وليسوا بناس، ورواه أبو نعيم عن ابن عباس من قوله بلفظ ذهب الناس وبقي النسناس فقيل وما النسناس قال الذين يتشبهون بالناس وليسوا بالناس، أي بالناس الكاملين، وفي المجالسة للدينوري عن الحسن البصري مثله بدون تفسير وزاد لو تكاشفتم ما تدافنتم، وهو في غريب الهروي وفائق الزمخشري ونهاية ابن الأثير بدون زيادة ولا تفسير، وقال ابن الأثير قيل هم يأجوج ومأجوج، وقيل خلق على صورة الناس أشبهوهم في شيء وخالفوهم في شيء وليسوا من بني آدم وقيل هم من بني آدم ومنه الحديث أن حيا من عاد عصوا رسولهم فمسخهم الله نَـِسناسا لكل رجل منهم يد ورجل من شق واحد يـَـنـْـقـُزون ‏(‏ أي يقفزون ويثبون ‏)‏ كما يَنـْـقـُـز الطير ويرعون كما ترعى البهائم ونونها الأولى مكسورة ‏[‏نِسناس‏]‏ وقد تفتح ‏[‏نَسناس‏]‏ انتهى كلام ابن الأثير ).
11- قال الشيخ الإمام/ محمد بن أبي بكر الرازي - رحمه الله - في كتابه : (مختار الصحاح) ما نصه:
( النَّسنَاسُ: وهي جنس منالخلق يثب (يقفز) على رجل واحدة ويتكلمون مثل البشر ).
12- قال العلامة / الجوهري - رحمه الله - في كتاب: (الصحاح ) ما نصه:
( النسناس : هم جنس من الخلق يثب ‏(‏أي يقفز ‏‏)‏ أحدهم على رجل واحدة ).
13- قال العلامة / الزبيدي - رحمه الله - في كتابه : (تاج العروس) ما نصه:
( عن الشيخ أبي حامد الغزالي أنّه قال: لا يحلُّ أكل لحم النسناس لأنّه على خلقة بني آدم ).
14- قال صاحب كتاب: (تاريخ الإسلام ) - رحمه الله - في : (الجزء الثامن عشر) ما نصه:
( وقال سعيد بن عفير المصري حدثنا يعقوب بن الحارث عن شبيب بنشيبة بن الحارث قال: قدمت الشحر ( أرض في اليمن )على رئيسها فتذاكرنا النسناس فقال صيدوا لنا منها فلما أن رحت إليه فإذا بنسناس مع الأعوان فقال النسناس أنا بالله وبك!! فقلت خلوه ,,, فخلوه فخرج يعدو وإنما يرعون نبات الأرض فلما حضر الغد قال استعدوا للصيد فإنا خارجون فلما كان السحرسمعنا قائلا يقول أبا مخمر إن الصبح قد أسفر والليل قد أدبر والقانص قد حضرفعليك بالوزر فقال كلي ولا تراعي فقال الغلمان يا أبا مخمر !! فهرب ولهوجه كوجه الإنسان وشعرات بيض في ذقنه ومثل اليد في صدرهومثل الرجل بين وركيه فألظ به (طارده ) كلبان وهو يقول :
إنكما حين تجارياني ألفيتماني خضلاعناني
لو بي شباب ما ملكتماني حتى تموتا أو تفارقاني
قال فأخذاه قالو يزعمون إنهم ذبحوا منها نسناسا ! فقال قائل منهم سبحان الله ما أحمر دم هذاالنسناس فقال نسناس من شجرة لقد كان هذا النسناس يأكل السماق فقالوا نسناس خذوه فأخذوه وقالوا لو سكت ما علمنا به فقال نسناس آخر من شجرة أنا صميت فقالوا نسناس خذوه قال وبنو مهرة ( بلد في اليمن ) يصطادونها يأكلونها قال وكان بنو أميم بن لاوذ بن سام بن نوح قد سكنوا زنار وهي أرض رمل وكثيرة النخل ويسمع فيهاحس الجن حتى كثروا فعصوا فعاقبهم اللهوأهلكهم وبقي منهم بقايا للعرب يقع عليهم للرجل والمرأة منهم يد أو رجل في شق واحد يقال لهم النسناس).
15- قال صاحب كتاب: ( المعارف ) - رحمه الله - في : (الجزء الأول) ما نصه:
( ملك العبد بن أبرهة ثم ملك بعده أخوه التُبع العبد بن أبرهة وهو ذو الأذعار سمي بذلك لأنه كان غزا بلاد النسناس فقتل منهم مقتله عظيمة ورجع إلى اليمن من سبيهم بقوم وجوههم في صدورهم فذعر الناس منهم فسمي ذا الأذعار وكان هذا في حياة أبيه فلما ملك أصابه الفالج فذهب شقه قبل غزوه وكان ملكه خمسا وعشرين سنة ).
16- قال صاحب كتاب: ( المجالسة وجواهر العلم ) - رحمه الله - في : (الجزء الأول) ما نصه:
( النسناس : خلق باليمن لأحدهم عين ويد ورجل يقفز بها وأهل اليمن يصطادونهم فخرج قوم في صيدهم فرأوا ثلاثة نفر منهم فأدركوا واحداً فعقروه وتوارى اثنان في الشجر فذبح الذي عقر فقال أحدهم لصاحبه إنه لسمين فقال أحد الاثنين إنه كان يأكل الضرو فأخذوه فذبحوه فقال الذي ذبحه ما أنفع الصمتّ فقال الثالث فأنا الصميت فأخذوه فذبحوه قال ابن قتيبة - رحمه الله - الضرو الحبة الخضراء).
17- قال صاحب كتاب: ( اختلاف الأئمة العلماء) - رحمه الله - في : (الجزء الثاني) ما نصه:
( وقال أبو الطيب الطبري منهم لا يحل النِّسْنَاس لأنه على خلقة الآدمي).
18- قال صاحب كتاب: ( اختلاف الأئمة العلماء) - رحمه الله - أيضا ً في موضع آخر في : ( نفس المصدر السابق ) في : (الجزء الثالث) ما نصه:
( قالوا وكان ملكه مائة وخمسا وعشرين سنة ثم ملك بعده أبرهة ذو الأذعار وسمى به لأنه غزا بلاد النسناس وجآء بهم وجوههم في صدورهم فذعر الناس لذلك وكان ملكه خمسا وعشرين سنة ).
19- قال صاحب كتاب: ( المحكم والمحيط الأعظم ) - رحمه الله - في : (الجزء الثامن) ما نصه:
( والنَّسْنَسَةُ الضَّعْفُ والنِّسْناسُ خَلْقٌ في صُورَةِ الناسِ مُشتَقٌّ مِنهُ لِضَعْفِ خَلْقِهم قال كُراع النَّسِناسُ فيما يقال دابَّةٌ في عِدادِ الوَحْشِ تُصَادُ وتُؤْكَلُ وهي على شكلِ الإِنسانِ بعينٍ واحدة ورِجْلٍ واحدة ويَدٍ واحدة تتكَلّم مثل الإِنسانِ).
20- قال صاحب كتاب: (مغني المحتاج ) - رحمه الله - في : (الجزء الرابع ) ما نصه:
( وفي تحريم النِّسْنَاس بكسر النون وجهان أوجههما كما جرى عليه ابن المقري التحريم وهو على خلقة الناس قاله القاضي أبو الطيب وغيره وقال الجوهري وهو جنس من الخلق يثب على رجل واحدة وقال المسعودي له عين واحدة يخرج من الماء ويتكلم ومتى ظفر بالإنسان قتله يوجد في جزائر الصين يقفز كما يقفز الطير وفي المحكم أنه سبع من أخبث السباع تنبيه قد يفهم كلامه أن الحية التي لا تعيش إلا في الماء حلال لكن صرح الماوردي بتحريمها هي وغيرها من ذوات السموم البحرية ).
21- قال صاحب كتاب: ( سير أعلام النبلاء) - رحمه الله - في : (الجزء الثالث ) ما نصه:
( ابن جريج عن ابن أبي مليكة قال ابن عباس : ذهب الناس وبقي النسناسقيل ما النسناس ؟ قال الذين يشبهون الناس وليسوا بالناس ).
أيها الإخوة الأحباب: وبناء ًعلي ما جاء في الأحاديث النبوية الشريفة والآثار القوية والروايات والنصوص السالفة الذكر يمكن أن نعرف أن الأرض مجوفة من الداخل وأن هناك أمماً وأقواماً وشعوباً يسكنون فيما بين طباق الأرضين الستة التي توجد كلها في جوف أرضنا بعضها فوق بعض طِبَاقًا ويمكن حصرهم فيما يلي :
أولا : عمالقة وأقزام أمم وأقوام يأجوج ومأجوج بأجناسهم المختلفة
ثانيا: أمة النِّسْنَاس - أنصاف البشر - الذين يسكنون في أوساط الأرض
ثالثا: أهل مدينتي جابلقا وجابرسا
رابعا: شياطين الجن السفلي الذين يعيشون في الأرض السابعة
فهؤلاء المخلوقات علي اختلاف أشكالهم وأجناسهم يسكنون ويعيشون جميعاً فيما بين طباق الأرضين الستة التي توجد بعضها فوق بعض طِبَاقًا في عوالم جوف الأرض الداخلية العظيمة..!!
والجدير بالذكر أن هناك بعض من العلماء والمؤرخـين والجغرافيين والرحالة العرب القدامى - رحمهم الله - اعتقدوا أن أمة النِّسْنَاس كانوا من نسل من بقي من قوم عاد الذين كانوا قوماً جَبابرَة ذوي أجسامٍ يسكنون حيا بأرضُ وَبار باليمن فكثرتْ قبائلُهم حتى امتلأت بها أرضهم وعَظمتْ أموالُهم فطَغَوْا وبغوا في البلاد وأكثروا فيها الفساد ولم يعرفوا حقَّ نِعَمِ اللهُ تعالى عليهم وعصوا رسول الله إليهم فأصابتهم من الله عز وجل نقمة علي المعصية التي اقترفوها فهلكوا وبقيت منهم بقية فبدّل الله تعالي خَلْقَهم ومسخهم نِسْناساً بناء علي ما جاء في هذا الحديث الغريب:
( إنّ حيّا من قوم عاد عصوا رسولهم فمسخهم اللّه نِسْناساً ، لكلّ إنسان منهم يد ورجل من شقّ واحد يقفزون كما يقفز الطائر، ويرعون كما ترعى البهائم )
وقد بحثت عن هذا الحديث الغريب ولكن للأسف الشديد لم اعثر له علي راوي ولعله من الأحاديث الموضوعة التي اشتهرت على ألسنة الناس ،
كما استدلوا علي ذلك بالآثار القوية والروايات والنصوص والآراء التالية :
1- قال العلامة / ابن منظور - رحمه الله - في كتابه : (معجم لسان العرب) في : (الجزء السادس) ما نصه:
( النسناس : خلق في صورة الناس مشتق منه لضعف خلقهم قال كراع النسناس فيما يقال دابة في عداد الوحش تصاد وتؤكل وهي على شكل الإنسان بعين واحدة ورجل ويد تتكلم مثل الإنسان ، وفي الصحاح النسناس والنسناس جنس من الخلق يثب ‏(‏أي يقفز ‏‏)‏ أحدهم على رجل واحدة ، وفي التهذيب النسناس والنسناس خلق على صورة بني آدم أشبهوهم في شيء وخالفوهم في شيء وليسوا من بني آدم ، وقيل هم من بني آدم وجاء في حديث أن حيا من قوم عاد عصوا رسولهم فمسخهم الله نسناسا لكل إنسان منهم يد ورجل من شق واحد يـَـنـْـقـُزون ‏(‏أي يقفزون ويثبون‏‏)‏ كما يَنـْـقـُـز الطير ويرعون كما ترعى البهائم ).
2- قال العلامة / ابن جرير الطبري - رحمه الله - في كتابه : (تاريخ الطبري) في : (الجزء الأول) ما نصه:
( كان بنو أميم بن لاوذ بن سام بن نوح أهل وبار بأرض الرمل رمل عالج وكانوا قد كثروا بها وربوا فأصابتهم من الله عز وجل نقمة من معصية أصابوها فهلكوا وبقيت منهم بقية وهم الذين يقال لهم النسناس ).
3- قال العلامة / ابن الجوزي- رحمه الله - في كتابه : (غريب الحديث ) في : (الجزء الثاني) ما نصه:
( في الحديث ذهب الناس وبقي النسناس بفتح النون وكسرها وقد روى في تفسيره أن قوما عصوا رسولهم فمسخهم الله عز وجل نسناسا لكل واحد منهم يد ورجل فهو شق إنسان - نصف إنسان - يقفزون كما يقفز الطائر ويرعون كما ترعى البهائم ).
4- قال العلامة / الزبيدي - رحمه الله - في كتابه : (تاج العروس) في : (الجزء الرابع عشر) ما نصه:
( وَبَار بلدةٌ يسكُنها النِّسْنَاس وقيل هي ما بين الشِّحْر إلى صَنْعَاء أرضٌ واسعةٌ زُهاءَ ثلاثمائة فرْسخ في مِثْلها وقيل هي بين حَضْرَموت والسَّبوب وفي كتاب أحمد بن محمد الهَمْدَانيّ وباليمن أرضُ وَبار وهي فيما بين نَجْرَان وحَضْرَموت وما بين بلاد مَهْرَةَ والشِّحْر والأقوالُ متقاربةٌ وهي الأرضُ المذكورة في القرآن في قَوْلُهُ تَعالى :
{ أمَدَّكُم بأَنْعام وبَنين وجَنَّات وعُيون } قال الهَمْدانيّ وكانت وَبار أكثرَ الأرضين خَيراً وأخصبها ضِياعاً وأكثرَها مِياهاً وشجراً وثمراً فكثرتْ بها القبائلُ حتى شُحِنتْ بها أرضُوهم وعَظمتْ أموالُهم فأشِروا وبَطِروا وَطَغَوْا وكانوا قوماً جَبابرَة ذوي أجسامٍ فلم يعرفوا حقَّ نِعَمِ اللهُ تعالى فبدّل الله خَلْقَهم وصيَّرَهم نِسْناساً للرجل والمرأة منهم نِصف رأسٍ ونِصفَ وجه وعينٌ واحدةٌ ويدٌ واحدة ورِجلٌ واحدة فخرجوا على وجوههم يَهيمون في تلك الغِياض إلى شاطئ البحر يَرْعَوْن كما ترعى البهائم وصار في أرضِهم كلُّ نملة كالكلب العظيم تَسْتَلِب الواحدةُ منها الفارسَ عن فرسِه فتُمَزِّقه ).
5- قال صاحب كتاب: ( الفائق ) - رحمه الله - في : (الجزء الثالث) ما نصه:
( النِّسْنَاس : روي عن أبي هريرة (t) قال: ( ذَهَبَ الناس وبَقِيَ النَّسْناس فقيل له‏ :‏ وما النِّسْنَاس ؟‏ قال‏:‏ هُمْ يأجوج ومأجوج ) عن ابن الأعرابي والنون مكسورة ، وقيل خلق على صورة الناس أشبهوهم في شيء وخالفوهم في شيء وليسوا من بني آدم ، ويقال بل هم من بني آدم وفي الحديث إن حيا من عاد عصوا رسولهم فمسخهم الله نسناسا لكل إنسان منهم يد ورجل من شق واحد يقفزون كما يقفز الطائر ويرعون كما ترعى البهائم ، ويقال إن أولئك انقرضوا والذين هم على تلك الخلقة ليسوا من نسل أولئك ولكنهم خلق أخر على حدة ).
6- قال صاحب كتاب: (الكامل في التاريخ ) - رحمه الله - في : (الجزء الأول ) ما نصه:
( قال ابن إسحاق فكانت أمرآة سام بن نوح صلب ابنة بتاويل بن محويل بن خنوخ بن قين بن آدم فولدت له نفرا أرفخشذ وأشوذ ولاوذ وآرام قال ولا أدري آرم لأم أرفخشذ وإخوته أم لا فمن ولد لاوذ بن سام فارس وجرجان وطسم وعمليق وهو أبو العماليق ومنهم كانت الجبابرة بالشام الذين يقال لهم الكنعانيون والفراعنة بمصر وكان أهل البحرين وعمان منهم ويسمون جاشم وكان منهم بنو اميم بن لاوذ أهل وبار بأرض الرمل وهي بين اليمامة والشحر وكانوا قد كثروا فأصابتهم نقمة من الله من معصية أصابوها فهلكوا وبقيت منهم بقية وهم الذين يقال لهم النِّسْنَاس وكان طسم ساكني اليمامة إلى البحرين فكانت طسم والعماليق وأميم وجاشم قوما عربا لسانهم عربي ولحقت عبيل بيثرب قبل أن تبنى ولحقت العماليق بصنعاء قبل أن تسمى فاجتحفهم أي أهلكهم فسميت الجحفة ).
7- قال صاحب كتاب: ( البدء والتاريخ ) - رحمه الله - في : (الجزء الثالث ) ما نصه:
( قالوا وسار وبار بن أميم فنزل بأرض وبار برمل عالج فهلكوا وأما ابن اسحق فإنه يزعم أن بني أميم بن لاوذ بن سام بن نوح نزلوا وبار فكثروا وربوا وعصوا فأصابتهم من الله نقمة فهلكوا وبقيت منهم بقية يقال لهم النسناس للرجل منهم يد ورجل من شق واحد يقفزون قفز الظبآء ووبار بلاد لا يطأها أحد من الإنس لما فيها من حس الجن وهي أكثر أرض الله نخلا وشجرا فيما يزعمون ).
ولكن الحقيقة الغائبة عن الناس والتي قد لا يعرفها كثيرا منهم أن أمة النِّسْنَاس - ليسوا من نسل من بقي من قوم عاد الذين كانوا قوماً جَبابرَة ذوي أجسامٍ فطَغَوْا وبغوا في البلاد وأكثروا فيها الفساد ولم يعرفوا حقَّ نِعَمِ اللهُ تعالى عليهم وعصوا رسول الله إليهم فبدّل الله عز وجل خَلْقَهم ومسخهم نِسْناساً ، ولكنهم خلق آخر مختلف عنهم خلقهم الله تعالي كما شاء على تلك الصورة البشرية الغريبة فجعل أجسامهم عبارة عن شق إنسان (أي نصف إنسان) يتكون من نِصف رأسٍ ونِصفَ وجه ونصف لحية وعينٌ واحدةٌ ويدٌ ورِجلٌ واحدة ، لان الله عز وجل لم يجعل للممسوخين نسلا كما إنهم لا يعيشون هكذا أكثر من ثلاثة أيّام ثم يهلكوا بعد ذلك كما حقّقه اكثر العلماء
والأدلة علي ذلك من السنة النبوية الشريفة والآثار القوية والروايات والنصوص ما يلي :
1- قال العلامة / الطبرسي - رحمه الله - في كتابه : ( مجمع البيان ) في : ( المجلد الثاني )
عن عبد الله بن مسعود (t) قال : قال رسول الله (r) : [ إن الله تعالي لم يمسخ شيئا ً فجعل له نسلا ً وعقبا ً ]
2- وأخرج الإمام / مسلم - رحمه الله - في " صحيحة " وابن مردويه عن عبد الله بن مسعود (t) قال : سئل رسول الله (r) عن القردة والخنازير أهي مما ممسخ الله ؟
فقال (r) : [ إن الله لم يهلك قوما ً أو يمسخ قوما ً فيجعل لهم نسلا ً ولا عاقبة وإن القردة والخنازير قبل ذلك ]
3- قال العلامة / الألوسي - رحمه الله - في كتابه : ( روح المعاني) في : ( المجلد الأول)
روي الإمام / مسلم - رحمه الله - في " صحيحة " في : ( كتاب القدر) : [ عن عبد الله بن مسعود (t) أن رسول الله (r) قال : لمن سأله عن القردة والخنازير : أهي مما مسخ ؟ قال إن الله تعالي لم يهلك قوما ً أو يعذب قوما ً فيجعل لهم نسلا ً وإن القردة والخنازير كانوا قبل ذلك ]
4- وفي رواية أخري : أخرج الطيالسي وأحمد وابن أبي حاتم وأبو الشيخ وابن مردويه - رحمهم الله -
عن عبد الله بن مسعود (t) قال : سألنا رسول الله (r) عن القردة والخنازير أهي من نسل اليهود ؟ فقال (r) : [ لا .. إن الله لم يلعن قوما ً قط فمسخهم فكان لهم نسل ، ولكن هذا خلق فما غضب الله علي اليهود فمسخهم جعلهم مثلهم ]
5- قال العلامة / البغوي- رحمه الله - في " تفسيره " ما نصه:
(عن الكلبي ومقاتل: أنـزل الله خبزا وسمكا وخمسة أرغفة, فأكلوا ما شاء الله تعالى, والناس ألف ونيف فلما رجعوا إلى قراهم, ونشروا الحديث ضحك منهم من لم يشهد, وقالوا: ويحكم إنما سحر أعينكم, فمن أراد الله به الخير ثبَّته على بصيرته, ومن أراد فتنته رجع إلى كفره, ومسخوا خنازير ليس فيهم صبي ولا امرأة, فمكثوا بذلك - أي الممسوخين - ثلاثة أيام ثم هلكوا, ولم يتوالدوا ولم يأكلوا ولم يشربوا, وكذلك كل ممسوخ ).
6- قال صاحب كتاب: ( القاموس) - رحمه الله - ما نصه:
( وقيل: أولئك الذين بقوا من قوم عاد انقرضوا لانّ الممسوخ لا يعيش أكثر من ثلاثة أيّام كما حقّقه العلماء، وقوم النِّسْنَاس الموجودين على تلك الخلقة هم خلق على حدة، وهم ثلاثة أجناس: ناس، ونسناس ونسانس أو النسانس الإناث منهم ).
وبهذا يمكن ان نعرف أن أمة النِّسْنَاس - أنصاف البشر- هم مخلوقات بشرية مختلفة خلقهم الله تعالي كما شاء على تلك الصورة البشرية الغريبة ولعلهم المشوهون احد اصناف أمم يأجوج ومأجوج سكان عالم جوف الأرض الداخلي والدليل علي ذلك هذا الاثر الغريب الذي رواه العلامة / إبراهيم بن وصيف شاه المصري - رحمه الله - في كتابه : (عجائب الدنيا ) :
( قيل إن يأجوج ومأجوج أمة لا يحصى عددها وقد زعم قوم أن مقدار الربع العامر من الأرض مائة وعشرون سنة وأن تسعين سنة منها يأجوج ومأجوج واثنا عشر للسودان وثمانية للروم وثلاثة للعرب وسبعة لبقية الأمم وقال أصحاب التاريخ أن يأجوج ومأجوج أربعون أمة مختلفين الخلق والعدد والأشكال ولكل أمة منهم ملك ولغة , ومنهم من طوله شبر , ومنهم من طوله ذراع وأطول , ومنهم المشوهون , ومنهم من
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
ahmed
عضو مؤسس
عضو مؤسس
ahmed


عدد المساهمات : 108
تاريخ التسجيل : 15/09/2011

معلومات عن الجن  Empty
مُساهمةموضوع: رد: معلومات عن الجن    معلومات عن الجن  I_icon_minitime10/13/2011, 10:26 am

مشكووووووووووور
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
ben 10000 البطل
عضو مؤسس
عضو مؤسس
ben 10000 البطل


عدد المساهمات : 170
تاريخ التسجيل : 03/10/2011

معلومات عن الجن  Empty
مُساهمةموضوع: رد: معلومات عن الجن    معلومات عن الجن  I_icon_minitime10/13/2011, 7:14 pm

شكراً لمرورك شكرا للمرور
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
ms.kona
الدعم الفني
الدعم الفني
ms.kona


عدد المساهمات : 150
تاريخ التسجيل : 03/08/2012

معلومات عن الجن  Empty
مُساهمةموضوع: رد: معلومات عن الجن    معلومات عن الجن  I_icon_minitime8/20/2012, 1:32 am

يعطيك العافيه
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
 
معلومات عن الجن
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1
 مواضيع مماثلة
-
» معلومات مفيدة
» معلومات مفيده جدا
» معلومات دينية
» معلومات عن الحيوانات
» معلومات عن يوم القيامة

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
مــــنــــتـــــدى كــــــرتـــــون نـــــتــــورك بـــالــــعـــربـــيـــة :: الاقسام العامة :: قسم المعلومات-
انتقل الى: